"كبّر الحجر" في التسويق للجم "حزب الله"..

رسائل هيل: "كبّر الحجر" في التسويق للجم "حزب الله".. وهذا موقف لبنان!

  • رسائل هيل: "كبّر الحجر" في التسويق للجم "حزب الله".. وهذا موقف لبنان!

اخرى قبل 5 سنة

رسائل هيل: "كبّر الحجر" في التسويق للجم "حزب الله".. وهذا موقف لبنان!

كتب محمود زيات في صحيفة "الديار" تحت عنوان "رسائل اسرائيلية بيد اميركية": "

حضر وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الى لبنان، وهو يُلوِّح بيده بالملف الاصعب الذي لم تستطع الادارة الاميركية، ومنذ عقود، من تحريكه وفق ما تشتهيه...الحاق لبنان بالورشة الاقليمية والدولية التي تنظمها واشنطن لحصارحزب الله في لبنان... وايران في المنطقة، وهو بدا كمن يحمل العصا الاسرائيلية بيد، والدعوة لمشاركة لبنان في مؤتمر بولندا والاستمرار في دعم وتسليح الجيش اللبناني لـ "مواجهة الارهاب"!

وتقرأ اوساط سياسية جنوبية متابعة، في زيارة المسؤول الاميركي "العليم" بالشؤون اللبنانية وتعقيداتها، الذي اراد ان يبث رسائل بلاده المتعلقة بالتضييق على حزب الله في لبنان، في توقيت تغرق فيه الساحة السياسية الداخلية بمآزق لم تعد محصورة بملف تأليف الحكومة الآخذة بالتصاعد بعد انسداد الافق لاي معالجة، وبالتزامن مع استفحال الاشتباك السياسي المتجدد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه في "التيار الوطني الحر"، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رفع الصوت مؤخرا، وتردد صداه لدى جمهور حركة "أمل" الذي نفذ "مناورات" في الشارع، من قناة المشاركة الليبية في مؤتمر الانماء العربي، وما بينهما التحركات الشعبية في الشارع احتجاجا على تدهور الاوضاع الاقتصادية والحياتية، وجبهات الاستنفار القائمة منذ الانتخابات النيابية واشتعال حرب الحصص الوزارية، بين "التيار الوطني الحر" من جهة، و"القوات اللبنانية"، لكن الاخطر في كل هذه الملفات الساخنة، ما يدور من استفزازات واستعراضات عسكريتارية للاحتلال الاسرائيلي من بوابة الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، مع الاعلانات الماراتونية الاسرائيلية بكشف ما اسموه "شبكة انفاق حزب الله".

 

وترى الاوساط، ان المبعوث الاميركي الذي "كبّر الحجر" في التسويق للجم تحركات حزب الله وحصاره، انسجاما مع سياسات التضييق والحصار التي تمارسها ادارته ضد ايران، لن يجد المناخ الذي يراهن عليه في لبنان، واذا كانت الادارة الاميركية التي تقيس ما يحصل على الحدود بميزان اسرائيلي خالص، ترى ان مزاعم الاحتلال لكشف انفاق، فيما لو صحت هذه المزاعم، فإنها تشكل خرقا للقرار الدولي رقم 1701، الصادر في اعقاب العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتسأل الاوساط عن المسلسل الطويل من الخروقات الاسرائيلية شبه اليومية للقرار الدولي برا وجوا وبرا، لا اجوبة يمكن ان يقدمها المبعوث الاميركي حول ملف استمرار الاحتلال في القسم الشمالي لبلدة الغجر، ومصير عشرات الاجتماعات الثلاثية التي انعقدت في رأس الناقورة الحدودية، والتي تجمع الجيش اللبناني وجيش الاحتلال برعاية اممية من قوات "اليونيفيل" وهي اجتماعات خُصصت لانجاز الانسحاب الاسرائيلي منها، تطبيقا لعملية ترسيم الحدود التي جرت بإشراف الامم المتحدة، غداة تحرير معظم المناطق الجنوبية، ومنها القسم الشمالي للغجر الذي تحرَّر وعاد احتُل خلال عدوان تموز 2006، اضافة الى ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

 

وتجزم الاوساط ان لبنان لا يزمع الاستجابة للرغبة الاميركية بالتضييق على حزب الله وفتح ملف سلاح المقاومة الذي يشكل قلقا اسرائيليا كبيرا، فحزب الله ليس في موقع الضعيف الى حد يمكن لفريق سياسي لبناني ان يطرح ملف سلاحه على اي طاولة، ولا قدرة له على مجاراة الادارة الاميركية في حربها على ايران وحزب الله، وان كان الخطاب اللبناني التقليدي يرتكز التعامل مع الحزب على انه مكون سياسي لبناني له كتلة نيابية وازنة وممثل في الحكومات المتعاقبة.

 

وترى الاوساط في الضغط الاميركي الجديد على لبنان، محاولة لاغراق الداخل اللبناني بالمزيد من الملفات الصدامية التي من شأنها اذا ما تجرأت قوى سياسية ان تتموضع في معسكر "اصدقاء اميركا في لبنان"، ان تُدخل البلد في اجواء صدامية لا قدرة له على تحمل تداعياتها ونتائجها، وتلفت الى انه يكفي لبنان ازماته التي ارتفع منسوبها، بعد انسداد اي افق للخروج من شرنقة التأليف الحكومي، لتأتيه الملفات التي عجز الكيان الاسرائيلي عن تحقيق اي انجاز، ومنها سلاح المقاومة.

 

في المشهد العام الحافل بالضغوطات الاميركية في الداخل، والاسرائيلية عبر جدار الحدود، بدا حزب الله الذي نصح قياديوه الاطراف كافة بعدم المراهنة على خيارات اميركية او متغيرات في المنطقة، من شأنها ان تغير من الواقع شيئا، وهو يدرك انه في دائرة الاستهداف الاميركي... وغير الاميركي، وثمة من يقرأ بين سطور الجولة الاميركية الى المنطقة ان الادارة الاميركية تبدو وكأنها استقالت من كل ملفات الداخل اللبناني... وابقت على ملف سلاح حزب الله مفتوحا، استجابة لرغبة اسرائيلية عاجلة... ولتمنيات اقليمية غير مؤجلة".

 

 

التعليقات على خبر: رسائل هيل: "كبّر الحجر" في التسويق للجم "حزب الله".. وهذا موقف لبنان!

حمل التطبيق الأن